يمتد التأثير المباشر وغير المباشر لأسعار الصرف وتقلباتها على نطاق أوسع وأعمق بكثير بطرق تؤثر على العديد من أهم جوانب حياتنا الاقتصادية غير المستوى المعيشي وهو الاهم – والتي قد لاتمر على بال احد منا
مثل الوقت الذي يستغرقه الحصول على وظيفة
والمكان الذي يمكننا العيش فيه ،
ومتى يمكن التقاعد.
وهل نسافر للتنزه ام نكتفي في حديقة البيت ان وجدت
وهل نذهب الى العيادة ام الى المستشفى الحكومي
وهل نتزوج ام نؤجله
اذا تقلبات أسعار الصرف لها تأثير هائل على الاقتصاد وآثاره على المجتمع على المدى القريب والطويل .
في بلاد الغرب حينما يشعر الشخص العادي بأن قيمة العملة مستقرة إلى حد ما من يوم لآخر فيقرر مثلا ان يحتسي فنجان من القهوة كل صباح علما ان سعره هو 1.50 دولار ، ودفع اقساط السيارة بفائدة ثابتة والرهن العقاري هو نفسه كل شهر
لابد أن ندرك ومعنا الكثيرون ان الآثار غير المباشرة أكثر انتشارًا مما نتوقع.
فعندما تتغير أسعار الصرف ، ستتغير أسعار السلع المستوردة في القيمة
ستتغير اسعار المنتجات المحلية التي تعتمد على الأجزاء المستوردة والمواد الخام.
ستؤثر أسعار الصرف أيضًا على أداء الاستثمار وأسعار الفائدة والتضخم – ويمكن أن تمتد لتؤثر على سوق العمل وقطاع العقارات.
ففي عصر العولمة هذا ، أصبحت البضائع من البلدان الأخرى شائعة ، أو في بعض الأحيان أكثر شيوعًا ، من تلك المنتجة محليًا. وبالتالي فان الاثار للتقلبات ستكون كبيرة وتمتد الى شرائح المجتمع كافة .
دعوة لنا كافراد قبل الجهات ذات العلاقة ان نفلتر قراراتنا في مختلف مجالات حياتنا لنعبر سالمين اقتصاديا وحفظكم الله
